في دراسة لأربعة منتخبات..الألمان يتصدرون قائمة أكثر المنتخبات فاعلية في كؤوس العالم

في مقارنة أجرتها صحيفة "بلدنا" السورية

الألمان يتصدرون قائمة أكثر المنتخبات فاعلية في بطولات كأس العالم بفارق طفيف عن البرازيليين
الإيطاليين حلّوا ثالثاً.. والأرجنتينيون خارج السرب!!.


يعتبر ثبات المستوى وعدم تذبذب النتائج بين بطولة وأخرى؛ من أهم السمات التي تميّز أعظم المنتخبات والفرق الكروية على مستوى العالم ككل، وإذا نظرنا إلى السجل الذهبي لكأس العالم؛ نجد أن المنتخب البرازيلي نال حصة الأسد من بطولات كأس العالم (5) ألقاب، تلاه المنتخب الإيطالي بـ(4) بطولات، وتلك الأرقام توحي (للوهلة الأولى) بأن منتخبي البرازيل وايطاليا، هما الأفضل على مستوى جميع بطولات كأس العالم، ولكن.. المقارنة التي أجرتها "بلدنا" بين المنتخبات الأربعة الأكثر حصولاً على اللقب العالمي (البرازيل- ايطاليا- ألمانيا- الأرجنتين)؛ لمعرفة الأكثر ثباتاً في النتائج والأكثر فاعلية على مستوى جميع مشاركاته في كأس العالم؛ كشفت لنا نتائج مثيرة ستقرأون تفاصيلها في السطور القادمة.


بلدنا|أحمد بديوي


المانشافت الألماني أولاً بنسبة فاعلية 68.3%

ربما يستغرب الكثيرون تصّدر المنتخب الألماني لقائمة الأكثر فاعلية على مستوى بطولات كأس العالم على حساب كلٍ من البرازيل وايطاليا الأكثر حصولاً على اللقب!، ولكن إذا استعرضنا مسيرة الماكينات خلال جميع البطولات التي شاركت فيها في كأس العالم؛ نجد أنها خرجت لمرة واحدة فقط من الدور الأول ومرة واحدة أيضاً من الدور الثاني، وكانت متواجدة في الدور ربع نهائي (على أقل تقدير) في جميع البطولات المتبقية، ووصلت إلى نصف النهائي 11 مرة، كما وصلت إلى المباراة النهائية 7 مرات من أصل (16 مشاركة) أي بمعدل نجاح 43%، وحصلت على اللقب 3 مرات أي بنسبة 18.75%.



المشوار الألماني

قصة الماكينات الألمانية بدأت في بطولة 1934 التي استضافتها ايطاليا؛ وفيها وصل المانشافت إلى الدور نصف نهائي في أول مشاركة له في بطولات كأس العالم، ومن ثم حقق المركز الثالث بعد فوزه على النمسا 3/2، وشهدت بطولة فرنسا 1938 الخروج الوحيد لمنتخب الماكينات من الدور الأول في كافة بطولات كأس العالم، بعد تعادل وخسارة أمام سويسرا (1/1، 2/4).

في مونديال البرازيل 1950 تم منع ألمانيا من المشاركة بسبب الحرب العالمية الثانية، لتعود الشمس الألمانية للسطوع من جديد في مونديال 1954 في سويسرا، وفيها أحرز المانشافت الألماني أولى بطولاته في كؤوس العالم بعد فوزه في المباراة النهائية على منتخب المجر 3/2.

في مونديال 1958 الذي استضافته السويد؛ وصل الناسيونال مانشافت إلى الدور نصف النهائي لكنه خسر المركز الثالث لصالح فرنسا بعد هزيمته أمامها بنتيجة 3/6، وفي مونديال تشيلي 1962 وصل الألمان إلى الدور ربع النهائي بعد تصدرهم فرق مجموعتهم في الدور الأول التي جمعتهم مع تشيلي وايطاليا وسويسرا، أما في بطولة 1966 التي أستضافتها انجلترا؛ فقد وصل الألمان إلى المباراة النهائية بعدما أزاحوا من طريقهم كلٍ من "الأرجنتين واسبانيا وسويسرا والأورغواي والاتحاد السوفيتي"، ولكنهم خسروا النهائي أمام مستضيفة البطولة (انجلترا) بنتيجة 2/4 بعد مباراة مليئة بالإثارة انتهت أشواطها الأصلية بالتعادل 2/2 ليتمكن بعدها الإنجليز من حسم المباراة لصالحهم في الأشواط الإضافية.

في بطولة 1970 التي استضافتها المكسيك؛ وصل الألمان إلى الدور نصف النهائي، بعد تصدرهم فرق مجموعتهم في الدور الأول التي جمعتهم مع (البيرو وبلغاريا والمغرب)، وفي الدور ربع النهائي من نفس البطولة ثأر الألمان لخسارتهم أمام إنجلترا في نهائي 1966؛ وهزموهم بنتيجة 3/2، ليخسروا في الدور نصف النهائي امام ايطاليا بنتيجة 3/4 بعد مباراة مثيرة انتهت أشواطها الأصلية بالتعادل 1/1 ليحسمها الطليان في الأشواط الإضافية.

في عام 1974 أسضاف الألمان البطولة على أرضهم؛ وأستطاعوا تحقيق اللقب الثاني في تاريخهم بعد فوزهم في المباراة النهائية على المنتخب الهولندي بنتيجة 2/1، وفي المونديال الذي تلاه (الأرجنتين 78)، وصل الألمان إلى الدور الثاني (دور مجموعات)؛ ولكنهم خرجوا على يد هولندا وايطاليا اللتان تأهلتا على التوالي إلى نهائي ونصف نهائي البطولة آنذاك.

في ثمانينيات ومطلع تسعينات القرن الماضي؛ أستطاعت ألمانيا أن تُرعب العالم بأسره بعد وصولها لثلاث مرات متتالية إلى المباراة النهائية لكأس العالم أعوام (1982/ 1986/ 1990) بفضل العناصر المميزة التي كان يملكها المانشافت آنذاك ( شوماخر- شتيليكه- بول برايتنر- غيرد موللر- رومينغه- بريمة- ماتيوس- أولي هونيس- كلينزمان- فولر)، ورغم خسارتهم في النهائي مرتين (1982 أمام ايطاليا 1/3)، وفي (1986 أمام الأرجنتين 2/3)، إلا أن الألمان لم ييأسوا واستطاعوا الحصول على لقبهم العالمي الثالث في مونديال ايطاليا 1990 بقيادة القيصر فرانز بيكنباور الذي حمل كأس العالم كمدرب بعد أن حمله كلاعب في 74؛ بعد فوزهم في المباراة النهائية على الأرجنتين (حاملة اللقب آنذاك) بنتيجة 1/0 سجله الهدّاف (بريمه).

أما في بطولتي 1994/ 1998 اللتان أستضافتهما الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا؛ فقد وصل الألمان فيهما إلى الدور ربع النهائي؛ ولكنهم خرجوا فيما بعد على يد كلٍ من (بلغاريا وكرواتيا) على التوالي، وفي مونديال كوريا واليابان 2002؛ وصل المانشافت إلى النهائي ولكنه خسر أمام البرازيل 0/2، ليحصل منتخب الماكينات على المركز الثالث في البطولة التالية التي أستضافها على أرضه عام 2006 بعد فوزه على البرتغال 3/1.

المركز الأول بجدارة
في المحصلة نجد أن المنتخب الألماني لعب في نهائيات كأس العالم (92 مباراة /16 مشاركة) ، حقق الفوز في 59، وتعادل في 15، وخسر 18 مباراة، حاصداً 153 نقطة من أصل 224 نقطة محتملة في جميع البطولات التي شارك فيها، أي بمعدل ثبات مستوى بلغ 68.3%، محتلاً بذلك المركز الأول ضمن قائمة الأكثر فاعلية والأكثر ثباتاً في المستوى والنتائج؛ بين جميع المنتخبات المشاركة في كأس العالم.
يذكر أن منتخب ألمانيا لعب مباراتين إضافيتين فاصلتين، في بطولتي 38/54 في الدور الأول والثاني، ضد كلٍ من سويسرا وتركيا، ولكن نقاط تلك المباراتين لم يتم إحتسابها لأنها إضافية ولاتعتبر من النقاط المحتملة لنيل لقب البطولة.





السامبا البرازيلية ثانياً بـ66.8%
ورغم حصول البرازيل على اللقب 5 مرات، إلا أن استعراضنا لمشوار البرازيل في كؤوس العالم؛ يكشف لنا أنها خرجت من الدور الأول في ثلاثة بطولات (30/34/66)، وخرجت من الدور الثاني مرتين عامي (82/90)، فيما تواجدت في الدور ربع النهائي ثلاث مرات (54/86/2006)، وفي نصف النهائي 10مرات، كما وصلت إلى المباراة النهائية 7 مرات من أصل (18 مشاركة) أي بمعدل (38.8%)، وحصلت على اللقب 5 مرات أي بنسبة 27.7%.





المشوار البرازيلي
أفتتحت السامبا البرازيلية؛ مشوارها المونديالي في بطولتي (1930/1934)، ولكن بدايتها كانت متعثرة إلى حدٍ كبير، لأن منتخب "السيليساو" خرج من الدور الأول لكلا البطولتين خالي الوفاض، وفي مونديال فرنسا 1938؛ وصلت السامبا البرازيلية إلى الدور نصف النهائي من البطولة بعد إقصائها بولندا وتشيكوسلوفاكيا؛ في الدورين الأول وربع النهائي، ولكن الرغبة الإيطاليةفي الإحتفاظ باللقب العالمي للمرة الثانية على التوالي؛ كانت أقوى من عزيمة البرازيليين الذين خسرو مباراة النصف النهائي أمام ايطاليا بنتيجة 1/2، ليلعب البرازيليون على المركز الثالث ويحصلوا عليه بعد فوزهم على السويد بنتيجة 4/2.

مونديال 1950 الذي استضافته البرازيل على أرضها؛ كان الأكثر مرارةً للبرازيليين حتى يومنا هذا، وفيه أستطاع منتخب "السيليساو" الوصول إلى المباراة النهائية، ولكنه خسر النهائي أمام الأورغواي بنتيجة 1/2 بعد مباراة أسطورية حضرها قرابة 200 ألف مشجع برازيلي ذرفوا الدموع حزناً في ملعب الماراكنا الشهير، وفي بطولة 1954 وصلت البرازيل إلى الدور ربع النهائي، لكنها خرجت على يد المجر بعد هزيمتها أمامها بنتيجة 2/4.

الصحوة البرازيلية تجسدت على هيئة عملاق كبير في بطولتي 1958/1962، حين استطاع المارد البرازيلي حصد لفبي البطولتين بكل جدارة واستحقاق، بعد إطاحته بمنتخباتٍ عريقة مثلدراسة لأربعة منتخبات..الألمان يتصدرون قائمة أكثر المنتخبات فاعلية كؤوس العالمالاتحاد السوفيتي، وإنجلترا، وفرنسا، والسويد، وتشيكوسلوفاكيا، والمكسيك، واسبانيا، وتشيلي)، بفضل جوهرته السوداء (بيليه) الذي أذهل العالم بأدائه وفنه وإبداعه.

في مونديال انجلترا 1966؛ عادت البرازيل إلى الخروج من الدور الأول بعد هزيمتين وفوز وحيد، ولكنها استطاعت في البطولة التي تلتها 1970؛ أن تتربع من جديد على رأس هرم الكرة العالمية وتحتفظ بكأس جول ريميه للأبد بعد إحرازها اللقب العالمي للمرة الثالثة في تاريخها، بعد فوزها في النهائي على المنتخب الإيطالي بنتيجة 4/1.

بطولتي (1974/1978) شهدتا وصول البرازيل إلى الدور نصف النهائي في كلتا البطولتين، وأستطاعت السامبا الحصول على المركز الثالث في بطولة 1978 التي استضافتها الأرجنتين بعد فوزها على المنتخب الإيطالي بنتيجة 2/1.

وفي مونديال اسبانيا 1982 تأهلت البرازيل إلى الدور الثاني؛ بعد تحقيقها ثلاثة انتصارات على (الإتحاد السوفيتي، واسكتلندا، ونيوزيلاندا)، ولكنها خرجت من هذا الدور بعد هزيمتها أمام ايطاليا 2/3، وفي مونديال المكسيك 1986؛ وصلت البرازيل إلى الدور ربع نهائي وخسرت أمام فرنسا بضربات الترجيح (4/5).

وشهدت بطولة 1990 في ايطاليا تصدر البرازيل لمجموعتها في الدور الأول بثلاثة انتصارات، ولكنها خسرت في الدور الثاني أمام الأرجنتين بهدف نظيف وخرجت من البطولة.

مونديال أمريكا 1994؛ شهد التتويج الرابع للسامبا البرازيلية على حساب المنتخب الإيطالي 3/2 بركلات الترجيح، وكان السيليساو قد أطاح بمنتخبات (السويد، وروسيا، والكاميرون، والولايات المتحدة الأمريكية، وهولندا) في طريقه إل المباراة النهائية.

وفي مونديالي 1998/2002؛ وصلت البرازيل إلى المباراة النهائية، وأستطاعت في مونديال 2002 الحصول على لقبها العالمي الخامس؛ بعد فوزها في النهائي على منتخب الماكينات الألمانية بهدفين نظيفين، وكانت البرازيل خسرت نهائي مونديال فرنسا 1998 بعد هزيمتها الكبيرة أمام صاحب الأرض المنتخب الفرنسي بنتيجة 0/3.

أما في مونديال ألمانيا 2006؛ فقد وصلت البرازيل إلى الدور ربع نهائي، وخسرت أمام فرنسا بهدف نظيف.


المركز الثاني بفارق 1.5% عن المتصدر
النتائج السابقة تشير إلى أن المنتخب البرزيلي لعب في النهائيات (91 مباراة/18 مشاركة)، حقق الفوز في 65، وتعادل في 11، وخسر 15 مباراة، حاصداً 163 نقطة من أصل 244 نقطة محتملة في جميع البطولات التي شارك فيها، أي بمعدل ثبات مستوى 66.8%، محتلاً بذلك المركز الثاني ضمن قائمة الأكثر فاعلية والأكثر ثباتاً في المستوى والنتائج؛ بين جميع المنتخبات المشاركة في كأس العالم.
ملاحظة: لعبت البرازيل مباراة إضافية فاصلة في ربع نهائي كأس العالم 1938 ضد تشيكوسلوفاكيا بعد تعادل الفريقين 1/1، ولم نقم بإحتساب نقاط تلك المباراة ضمن النقاط المحتملة لنيل لقب البطولة آنذاك لأنها نقاط إضافية.




الآزوري الإيطالي ثالثاً بـ53.5%

المنتخب الإيطالي احتل المركز الثالث بين المنتخبات الأكثر ثباتاً في المستوى والنتائج خلال مشاركاته في بطولات كأس العالم، وبفارق شاسع عن المتصدر المنتخب الألماني، وفي نظرة سريعة إلى مشوار ايطاليا في كؤوس العالم، نجد أنها -رغم حصولها على اللقب العالمي 4 مرات- خرجت من الدور الأول في خمسة بطولات (50/54/62/66/74)، وخرجت من الدور الثاني مرتين أيضاً أعوام (86/2002)، فيما تواجدت في الدور ربع النهائي مرة واحدة فقط (1998)، وفي نصف النهائي 8مرات، كما وصلت إلى المباراة النهائية 6 مرات من أصل (16 مشاركة) أي بمعدل (37.5%)، وحصلت على اللقب 4 مرات أي بنسبة 25% من أصل جميع المشاركات



المشوار الإيطالي
ويمكننا القول أن المنتخب الإيطالي سجل حضوراً مذهلاً في أول مشاركتين له في بطولات كأس العالم؛ حين أحرز اللقب لدورتين متتالتتين (1934/1938)، محققاً الفوز في جميع المباريات التي لعبها في كلتا البطولتين ضد (الولايات المتحدة الأمريكية، واسبانيا، والنمسا، وتشيكوسلوفاكيا، والنرويج، وفرنسا، والبرازيل، والمجر).

وبعد تلك البداية الاستثنائية، خبى بريق الطليان في البطولات التالية، حيث خرج الآزوري من الدور الأول لأربع بطولات لكأس العالم (1950/1954/1962/1966)، ولم يستطع التأهل إلى مونديال 1958 الذي أقيم في السويد، وفي عام 1970؛ عادت الشمس الإيطالية للسطوع من جديد؛ وأستطاع الآزوري الوصول إلى المباراة النهائية لمونديال المكسيك، ولكنه خسر النهائي أمام المنتخب البرازيلي بنتيجة 1/4، ليعود ويخرج من جديد من الدور الأول للبطولة التالية التي استضافتها ألمانيا عام 1974.

بعد تلك البطولة؛ تحسن الأداء العام للطليان في جميع البطولات التالية، وأستطاعوا في مونديال الأرجنتين 1978؛ الوصول إلى الدور نصف نهائي من البطولة، لكنهم خرجوا خاليي الوفاض بعد هزيمتهم أمام البرازيل 1/2، وفي عام 1982؛ استطاع (الزرق) إحراز اللقب الثالث لهم، بعد فوزهم في المباراة النهائية على المنتخب الألماني 3/1.

وفي بطولة 1986؛ وصل الطليان إلى الدور الثاني، ولكنهم خسروا أمام المنتخب الفرنسي بهدفين نظيفين، أما في البطولة التي أستضافوها على أرضهم عام 1990؛ استطاعوا الحصول على المركز الثالث بعد فوزهم على المنتخب الإنجليزي بنتيجة 2/1، وفي مونديال أمريكا 1994 وصل الآزوري إلى المباراة النهائية لملاقاة منتخب السامبا البرازيلي، ولكن تسديدة روبيرتو باجيو التي أطاح بها عالياً في الضربات الترجيحية الحاسمة أطاحت بحلم الطليان في رفع الكأس الذهبية للمرة الرابعة في تاريخهم.

في مونديال فرنسا 1998؛ أكتفى الآزوري بالوصول إلى الدور ربع نهائي، حين خسر أمام فرنسا صاحبة الضيافة بركلات الترجيح 3/4، وفي مونديال كوريا واليابان، وصل الطليان إلى الدور الثاني فقط وخرجوا من البطولة على يد المنتخب الكوري الجنوبي الذي هزمهم بنتيجة 2/1.

وفي عام 2006؛ استعاد الطليان أمجادهم الغابرة وأستطاعوا إحراز لقبهم العالمي الرابع، بعد فوزهم في المباراة النهائية على المنتخب الفرنسي بركلات الترجيح 5/3، بعد تعادل الفريقين في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لمثله، وكان المنتخب الإيطالي قد أخرج صاحب الضيافة المنتخب الألماني من البطولة عندما غلبه في الدور نصف النهائي بنتيجة 2/0.


المركز الثالث بفارق شاسع عن المتصدر والوصيف
في المحصلة نجد أن المنتخب الإيطالي لعب في النهائيات (76 مباراة/16 مشاركة)، حقق الفوز في 45، وتعادل في 15، وخسر 16 مباراة، حاصداً 120 نقطة من أصل 224 نقطة محتملة في جميع البطولات التي شارك فيها، أي بمعدل ثبات مستوى 53.5%، (بفارق 14.8% عن المنتخب الألماني صاحب الصدارة)؛ محتلاً بذلك المركز الثالث ضمن قائمة الأكثر فاعلية والأكثر ثباتاً في المستوى والنتائج؛ بين جميع المنتخبات المشاركة في كأس العالم.

ملاحظة: لعبت ايطاليا مباراتين إضافيتين فاصلتين، في بطولتي 34/54، ضد كلٍ من اسبانيا وسويسرا، ولم يتم احتساب نقاط تلك المباراتين؛ لأنها إضافية ولاتعتبر من النقاط (الأساسية) المحتملة لنيل البطولة.



التانجو الأرجنتيني رابعاً بـ46%
أما المنتخب الأرجنتيني فقد أحتل المركز الأخير ضمن القائمة، ونال لقب الأقل فاعلية والأكثر تذبذباً في المستوى خلال جميع مشاركاته في بطولات كأس العالم، فرغم حصول التانجو الأرجنتيني على اللقب العالمي مرتين خلال عامي (1978/1986)، إلا أنه بالمقابل خرج من الدور الأول في أربع بطولات (1934/1958/1962/2002)، وخرج من الدور الثاني في ثلاث بطولات أيضاً (1974/1982/1994)، ولم يستطع التأهل إلى البطولة العالمية من أساسها في أربع مناسبات (1938/1950/1954/1970)، فيما أستطاع الوصول إلى الدور ربع نهائي ثلاث مرات (1966/1998/2006)، وإلى النصف نهائي 4 مرات، وإلى المباراة النهائية 4 مرات (من أصل 14 مشاركة) أي بمعدل 28.5%، والحصول على اللقب مرتين بمعدل 14.2%.




المشوار الأرجنتيني
البداية الأرجنتينية في بطولات كأس العالم كانت رائعة جداً، عندما وصلت الأرجنتين إلى المباراة النهائية في أول بطولة تقام لكأس العالم في الأورغواي 1930، ولكن صاحبة الضيافة استطاعت التغلب على الأرجنتين في المباراة النهائية بنتيجة 2/4.

في بطولة 1934؛ خرجت الأرجنتين من الدور الأول بعد خسارتها أمام السويد بنتيجة 2/3، ولم تستطع التأهل إلى ثلاثة بطولات متتالية (1938/1950/1954)، وفي بطولة 1958 خرجت من الدور الأول بعد تذيلها فرق مجموعتها التي جمعتها مع (ألمانيا، وتشيكوسلوفاكيا، وايرلندا الشمالية)، ولم يكن نصيب التانغو أفضل في البطولة التالية (تشيلي62)؛ لأنها عادت وخرجت من الدور الأول على يدي المجر وإنجلترا.

في بطولة 1966، تأهلت الأرجنتين إلى الدور ربع النهائي، ولكنها خسرت أمام الإنجليز (أصحاب الأرض) بهدف نظيف لتخرج من البطولة، أما في مونديال 1970 فلم تستطع الأرجنتين التأهل إلى كأس العالم، وفي البطولة التي تلتها (ألمانيا 1974) وصلت إلى الدور الثاني، ولكنها خرجت من البطولة بعد تذيلها فرق مجموعتها في الدور الثاني بهزيمتين وتعادل.

مونديال 1978 الذي أستضافته الأرجنتين على أرضها، شهد تتويج التانغو بأول ألقابة العالمية على حساب المنتخب الهولندي عندما هزمه في المباراة النهائية بنتيجة 3/1، لتخرج بعدها الأرجنتين من الدور الثاني للبطولة التالية التي استضافتها اسبانيا في 1982 على يدي كلٍ من ايطاليا والبرازيل.

بطولتي (1986/1990) شهدتا وصول التانغو إلى المباراة النهائية لملاقاة ألمانيا في كلتا البطولتين، وقد أستطاع الأرجنتيون في بطولة 1986 إحراز لقبهم الثاني بعد فوزهم بنتيجة 3/2، ولكن الألمان ثأروا لأنفسهم في البطولة التالية 1990،وهزموا الأرجنتيين في النهائي بهدفٍ نظيف.

في بطولة 1994 وصلوا إلى الدور الثاني، لكنهم خسروا أمام رومانيا 2/3، وفي مونديال فرنسا 1998 وصلوا إلى الدور ربع النهائي ولكنهم خسروا أمام هولندا بنتيجة 1/2، فيما خرجوا من الدور الأول للبطولة التالية (كوريا واليابان 2002) على يد السويد وانجلترا، وفي مونديال ألمانيا 2006، وصلت الأرجنتين إلى الدور ربع نهائي ولكنها خسرت أمام صاحب الأرض المنتخب الألماني بركلات الترجيح 2/4.


بعيداً عن الكبار!!
وفي المحصلة لعب المنتخب الأرجنتيني في النهائيات (65 مباراة/14 مشاركة)، حقق الفوز في 37، وتعادل في 9، وخسر 19 مباراة، حاصداً 93 نقطة من أصل 202 نقطة محتملة في جميع البطولات التي شارك فيها، أي بمعدل ثبات مستوى 46%، محتلاً بذلك المركز الرابع والأخير ضمن قائمة الأكثر فاعلية والأكثر ثباتاً في المستوى والنتائج؛ بين جميع المنتخبات المشاركة في كأس العالم.

ملاحظة: قبل مونديال أمريكا 1994 كان الفائز في المباراة يحصل على نقطتين فقط والمتعادل على نقطة وحيدة.


المصدر
http://www.baladnaonline.net/ar/inde...4308&Itemid=60
http://www.baladnaonline.net/ar/inde...4309&Itemid=60

شكراا لك