يخوض لاعبو المنتخب الإيطالي لكرة القدم نهائيات كأس العالم 2010
بجنوب أفريقيا وفي أذهانهم جملتين "هل يمكن أن يحدث مجددا؟" و"لا يمكن أن
يتكرر ذلك".
لا بديل أمام المدير الفني مارشيللو ليبي ولاعبيه سوى تجاهل الشعور
بالتشاؤم ، لأن الأمر يختلف بالنسبة لأي منتخب شيئا ما عندما يخوض بطولة
كمرشح قوي أو مرشح ضعيف ، وذلك عندما يواجه الفرق المنافسة على الملعب.
وقال حارس المرمى الإيطالي ، جيانلويجي بوفون ، "خلال أسبوع ، سننعش ذكريات إيطاليا بأسرها".
وبعد مباراتين وديتين غير مقنعتين للمنتخب الإيطالي ، خسر فيهما أمام
المكسيك 1/2 وتعادل مع سويسرا 1/1 ، سافر المنتخب الإيطالي إلى جوهانسبرج
مساء أمس الأول الثلاثاء واستقر في مقر إقامته في سنتوريون.
ويعد اختيار القرية الواقعة في مقاطعة جوتنج الشمالية الشرقية ، على
ارتفاع 1450 مترا ، ضمن الاستراتيجية التي اختارها ليبي وجهازه الفني ،
الذي اعتمد بشكل كبير على التدريب في الأماكن المرتفعة طوال ثلاثة أسابيع
جرى خلالها إعداد الفريق لخوض كأس العالم.
وتجدر الإشارة إلى أن أغلب هواة كرة القدم في إيطاليا يتفهمون جيدا ردود أفعال أجسادهم في حالة الانتقال إلى قرية جبلية.
فمنذ 23 أيار/مايو الماضي ، أصبح لاعبو المنتخب الإيطالي معتادين على
الجري وركل الكرات المملؤة بكميات قليلة من الهواء لملء رئتهم خلال
المعسكر الذي أقامه الفريق في سيسترييري ، وهي قرية في جبال الألب الغربية
التي استضافت مسابقات التزلج في أولمبياد تورينو 2006 الشتوي.
وتدرب المنتخب الإيطالي على ارتفاع 2035 مترا في سيسترييري وارتفاع يقل
600 متر في سنتوريون ، ويجب أن يساعده ذلك في مباراته الأولى بكأس العالم
والتي يخوضها أمام منتخب باراجواي في 14 حزيران/يونيو في كيب تاون ، وهي
مدينة على مستوى سطح البحر.
ويخوض المنتخب الإيطالي مباراته الثانية في كأس العالم أمام نظيره
النيوزيلندي في 20 حزيران/يونيو في نيلسبروت ، التي تقع على ارتفاع 600
متر ، ثم يلتقي نظيره السلوفاكي بعدها بأربعة أيام في جوهانسبرج على
ارتفاع 1750 مترا فوق سطح البحر.
ونظرا لأن المنتخب الإيطالي هو الوحيد الذي تدرب على مثل هذه المرتفعات ،
يقول النقاد إن المقصود من ذلك هو التعويض عن السن المتقدم للعديد من
اللاعبين المخضرمين في صفوف المنتخب.
ويرى آخرون أنها طريقة لتفادي تقديم عروض متواضعة مثل التي قدمها المنتخب الإيطالي في كأس القارات 2009 .
وبعيدا عن التدريبات ، عانى ليبي من أجل نشر الشعور بالتفاؤل ونادى المشجعين بمنح اللاعبين المزيد من الثقة.
وكانت الخسارة أمام المكسيك في المباراة الودية محرجة ، لكن ليبي أوضح أن هذا الأداء المتواضع تحسن مع استمرار التدريبات.
وسارت الأمور بشكل أفضل يوم السبت الماضي عندما أجرى عددا كبيرا من التغييرات في تشكيل المنتخب في المباراة أمام سويسرا.