بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
يكتسي دور الأسرة جزءا مهما في تنشئة الطفل وغرس مجموعة من القيم في نفسه،
وإعداده لمواجهة الحياة بحلوها ومرها، بأفراحها ومآسيها،
هذه التنشئة التي يضع لبناتها الأولى الوالدان، مصداق ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه"،
ثم يتدخل بعدهما المجتمع الخارجي لصقل تلك الشخصية أو الميل بها نحو سبل الانحراف والضياع، ومن هنا كان من اللازم فتح قناة للتواصل بين الآباء والأبناء،
قناة يفترض أن تكون مساحة يعرض فيها الابن آراءه، يناقشه والداه، يناقش والديه، في جو مملؤه بالاحترام والمودة، والإرشاد بالتي هي أحسن إلى التي هي أقوم،
لكن نظرة مقتضبة إلى واقع الكثير من أسرنا _وأنا أتحدث عن بلداننا العربية_ تشي بأن لا محل للحوار ولا لتبادل الآراء،
وإنما هو فرض للرأي بالقوة، وإرغام على الامتثال والانصياع وعدم قبول الآراء للمناقشة، مما يؤدي إلى ظهور الكثير من الانحرافات والتصدعات على مستوى شخصية الطفل _ اليافع _ الشاب يترجمها إلى سلوكات جانحة، بل قد يصل الأمر إلى ارتكاب جرم في حق أقرب الناس إليه "والديه"،
لتجاوز هذا الواقع المرير، فتحت أمامكم هذه النافذة، آملا منكم إثراء الموضوع بتدخلاتكم وآرائم المسددة،
فكيف ترى الحوار الأسري؟؟
ما أهميته في تكوين شخصية الطفل، المراهق، الشاب؟
هل يوجد حوار أسري في مجتمعنا ؟ وما هي العوائق التي تقف دون فتح حوار جاد بين الآباء والأبناء؟
ما الحلول التي ترونها كفيلة باعتماد الحوار بديلا لفرض الرأي بالقوة ؟؟